القطاعات الحكومية بالمدينة المنورة تواصل تقديم خِدْماتها لضيوف الرحمن



تواصل القطاعات الحكومية المعنية والأهلية بالحج بالمدينة المنورة تقديم أفضل الخِدْمات وأجلها لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي في موسم حج هذا العام 1440هـ, تمشيًا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله – اللذين يحرصان كل الحرص على أداء حجاج بيت الله الحرام نسكهم وشعائرهم في جو يسوده الأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة.

وفي هذا السياق تسخر شرطة منطقة المدينة المنورة جميع أجهزتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحة الحجاج والزوار بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير من خلال المتابعة المستمرة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية، كما استحدثت شرطة المنطقة عدة نِقَاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية وحركة المشاة وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهتها والسيطرة عليها لتحقيق أعلى درجات الأمن إضافة إلى التعزيز للمساجد التي يرتادها الحجاج والزوار برجال الأمن.

وهيأت الخطة الموسمية لشرطة المدينة المنورة نِقَاط فرزٍ يكون طريقها استلام مركبات حجاج البر من القوات الخاصة لأمن الطرق قبل دخولها المدينة المنورة منها نقطة فرز على طريق الهجرة ونقطة فرز على طريق تبوك إلى جانب نقطتي فرز على طريق القصيم القديم والجديد، وكذلك نقطتا فرز على طريق ينبع القديم والجديد مع متابعة وملاحظة بعض المخالفات من خلال لجان تعالج حالات الافتراش في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي والطرق المؤدية إليه، فيما تنفذ القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة خطتها التشغيلية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لحج هذا العام 1440هـ بالعمل على مدار العام خاصة فترة الحج حيث تستقبل المنطقة أعدادًا كبيرة من السيارات وبالأخص الحافلات للحجاج والمعتمرين والزوار وتقوم القيادة مسبَّقًا بالتنسيق مع فرع وزارة الحج والإدارة العامة للنقل والطرق والجهات الصحية لمعرفة أعداد وحجم الحجاج ويكون من خلاله وضع حجم الحركة والقوة بناء على هذه الأعداد.

من جانبها تهيئ وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جميع مرافق المسجد النبوي من خلال تشغيل جميع الخِدْمات فيها بدء بفتح الأبواب البالغ عددها “100” باب و”36″ سلما كهربائيا وعاديا، وكذلك الإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته البالغ عددها “000،16” سجادة وأيضا توفير ماء زمزم المبرد بواقع “300” طن تجلب من مكة المكرمة بالصهاريج المخصصة لذلك وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف وجميع الخِدْمات فيه والتقنيات المختلفة وغيرها ليؤدي حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي فروضهم في جو من الخشوع والطمأنينة والراحة بالعناية بالمصلين وتلبية احتياجاتهم في المسجد النبوي حيث يَلِجُ المسجد النبوي المصلون خمس مرات في اليوم والليلة.

وتنظم رئاسة المسجد النبوي ضمن خططها التشغيلية حركة المصلين دخولا وخروجا وتوفير عربات لذوي القدرات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها وتسهيل نقل كبار السن من أطراف ساحات المسجد النبوي بعربات القولف إلى أبواب المسجد النبوي وإعادتهم إلى جهاتهم بعد الصلوات وتوفير السقيا لهم واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخِدْمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة، كما تعمل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي فيما يخص الأقسام النسائية بالمسجد النبوي على تهيئة جميع الإمكانات للمصليات والزائرات من خلال أقسامها النسائية بتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية مراعاة لخصوصية النساء وعدم مضايقة الرجال لهن في أداء عباداتهن وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال ثلاث فترات لهن، الفترة الأولى من بعد الإشراق إلى قبيل صلاة الظهر والفترة الثانية من بعد صلاة الظهر إلى قبيل صلاة العصر والفترة الثالثة تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى بعد منتصف الليل إلى جانب الخِدْمات الخاصة التي تقدمها لذوي القدرات الخاصة مما يسهل عليهم أداء عباداتهم بتقديم العربات لهم مجانًا وتسهيل دخولهم وخروجهم من المسجد وتخصيص مصاعد كهربائية لهم وتجهيز صالة خاصة بالصم والبكم وترجمة الخطب لهم بلغة الإشارة وغيرها من الخِدْمات وأماكن الوضوء المناسبة والإشراف على صيانة جميع الأعمال المدنية والمعمارية في المسجد النبوي وساحاته ومواقف السيارات.

أما إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة فتسخر جميع قدراتها البشرية والآلية واتخاذ جميع التدابير المناسبة لخدمة وحماية ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين وتوفير جميع وسائل السلامة لهم من جميع أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة من خلال إعداد خطط الإيواء والإخلاء والإسعاف ونقل المصابين وخطط تقديم الوجبات الغذائية وخطط الإسناد، كما تم تدريب الرجال على مواجهة جميع الأخطار والاحتمالات التي تتطلب جهودًا كبيرة لم يغفل عنها الدفاع المدني إلى جانب تجهيز غرف العمليات الثابتة والمتنقلة وزيادة أعداد فرق الدفاع المدني وإعادة توزيعها لتغطي مواقع الكثافة البشرية حول المسجد النبوي والمباني المكتظة بالسكان وكذلك دعْم رجال السلامة الراجلة والراكبة بأعداد كبيرة من الآليات والدراجات والتجهيزات الشخصية إلى جانب تغطية جميع الطرق التي يسلكها الحجاج والمسافرون كطريق المدينة المنورة مكة المكرمة والمدينة المنورة تبوك والمدينة المنورة القصيم وينبع، بالإضافة إلى خدمة طيران الدفاع المدني التي تقوم بتغطية الطرق البرية المؤدية إلى منطقة المدينة المنورة ومراقبة الطرق السريعة ونقل المصابين في حال وقوع الحوادث التي تستدعي ذلك لا سمح الله.

بدوره يكثف المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج بالمدينة المنورة نشاطه الخدمي بالمساندة في خدمة الحجاج القادمين والمغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي والتي تشهد صالات الرحلات الدولية كثافة في حركة الحجاج من جنسيات مختلفة وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات العاملة بالحج حيث تهدف الجمعية من خلال مشاركة الكشافة في تقديم خِدْماتها التطوعية في مواقع الخدمة مع عدد من الجهات المعنية في خدمة الحجاج بمنطقة المدينة المنورة إلى إظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء في خدمة ضيوف الرحمن وتأكيد روح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى العاملين في المعسكر الكشفي وَفْق رؤية أساسها الإخلاص وسمتها الإتقان ومنهجها التربية من خلال انتشار عدد من الكشافة في مواقع الحجاج لتقديم العون والمساعدة خاصة للحجاج المسنين وإيصالهم ونقلهم بعربات القولف واليدوية، إلى جانب مشاركتهم مع صحة المدينة المنورة في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي فضلا عن تعاون الجوالة والكشافة ومشاركتهم في عدد من الخِدْمات التطوعية الإنسانية الجليلة التي يقومون ويتشرفون بها.

وفي نفس السياق تباشر أمانة منطقة المدينة المنورة تنفيذ خططها التشغيلية وبرامجها الميدانية وتجنيد كوادرها البشرية والآليات لموسم حج هذا العام 1440هـ التي تهدف إلى تقديم أفضل الخِدْمات وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لراحة ضيوف الرحمن وزوار مدينة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – حيث تكون الرقابة شديدة على المنشآت الغذائية خلال موسم الحج التي تشهد إقبالا متزايدا خلال موسم الحج بتنفيذ خطة تفتيش يومية وزيارات مجدولة على مختلف الأنشطة الغذائية وَفْق برنامج مبني على درجة خطورة الأنشطة وذلك للتأكد من مطابقتها والتزامها بالأنظمة والاشتراطات الصحية وتطبيق نظام الهاسب والأيزو على المطابخ ومصانع الأغذية والفنادق ، بالإضافة إلى متابعة الدورية لمحطات الوقود ومراكز الخدمة والاستراحات الواقعة على الطرق السريعة التي يمر بها الحجاج إلى المدينة المنورة وإلى مكة المكرمة.

وتقدم إدارة مرور المدينة المنورة أفضل الخِدْمات لضيوف الرحمن زوار مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال وجود القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قُبَاء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات ومسجد الخندق والشهداء ، في حين يقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة الخِدْمات الصحية والعلاجية للحجاج من خلال تأمين الخِدْمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسمي ما قبل وبعد الحج ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي الشريف وعلى الطرق وفي أوقات الذروة حيث ينفذ خطة العمل أكثر من “500” موظف من أطباء واختصاصيين وفنيي إسعاف وطوارئ وسائقين فضلاً عن المتطوعين الذين يعملون بالمسجد النبوي الشريف بقسميه الرجالي والنسائي والساحات المحيطة بالمسجد النبوي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مواضيع ذات صلة بـ القطاعات الحكومية بالمدينة المنورة تواصل تقديم خِدْماتها لضيوف الرحمن

جميع الحقوق محفوظة صحيفة الراية الإلكترونية ©

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب