نظائر الجلوكاجون” تقنية حديثة لإنقاص الوزن تحت إشراف طبي



يتجه بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة المفرطة التي تنتج غالباً من عدة أسباب، أبرزها العادات الصحية والغذائية الخاطئة، لتجربة العديد من الحلول ومن ضمنها استخدام “حقن التنحيف” التي تعد تقنية عصرية طبية حديثة؛ ذات فعالية جيدة في خسارة الوزن، وتسمى “نظائر الجلوكاجون” ولكن لا ينبغى استخدامها إلا بإشراف طبي دقيق.
وتأتي هذه الحقن بأنواع مختلفة، الأغلب منها والمتوفر حاليًا هي أدوية للحقن خاصة بمرضى السكري من النوع الثاني، بينما بالمقابل تتوفر في الوقت ذاته أدوية أخرى للحقن مخصصة للأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة وتعمل على إنقاص الوزن مثل (ليراغلوتايد)، الأمر الذي يستدعي زيارة الطبيب المختص وعدم استخدامها دون إشراف طبي، وفقاً للحالة الصحية لمستخدمها، لا سيما مع وجود بعض موانع الاستخدام وكذلك بعض الأعراض الجانبية.
استشاري جراحة السمنة والمناظير الدكتور نايف العنزي، أوضح في حديثه لـ “واس”، أن حقن إنقاص الوزن مجدية، ولها تأثيرات جيدة في بعض الحالات، ولكن ليس بالضرورة أن تناسب الجميع، ويُنصح بعدم استخدام هذه الأدوية بدون استشارة طبية لما لها من مضاعفات على بعض الحالات، حيث إن هذه الأدوية لا يتم صرفها للحوامل أو من لديه تاريخ عائلي في الإصابة بنوع معين من سرطان الغدد الدرقية أو لمن يعاني من سكر الدم “النوع الأول”، أو هبوط للسكر بشكل دائم ومزمن، أو من لديه التهاب في البنكرياس، أو من لديه حساسية من مادة الدواء، لذلك فإن استخدامها بشكل عشوائي قد يعرّض المريض لمضاعفات صحية قد تحدث له مستقبلاً.
وأكد العنزي ضرورة أن يقوم الطبيب بتقييم حالة الشخص وحساب مؤشر كتلة الجسم وصرف النوع المناسب له حسب التشخيص، فعلى سبيل المثال الإبرة من نوع “تيرزيباتيد – مونجارو” توصف بمقدار جرعة أسبوعية للبالغين من عمر 18 سنة فأكثر، وتستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني فقط، ولها تأثير جيد جداً على إنقاص الوزن، والحال كذلك في مقدار الجرعة مع الحقن من نوع “سيماغلوتايد – أوزمبيك”، وتعطى لمرضى السكري فقط، ولها تأثير جيد لإنقاص الوزن، أما نوع “ليراغلوتايد – ساكسيندا” فتوخذ بشكل يومي وهي مناسبة للأعمار من 12 سنة فأكثر، ومصرح استخدامها في المملكة لمرضى السكري ولمرضى السمنة حتى لغير المصابين.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية التي تشارك فيها جميع أنواع الحقن تشمل: الغثيان، والقيء، وانخفاض سكر الدم، والإمساك أو الإسهال، وفقدان الشهية، والحموضة، والصداع، وعسر الهضم، مبيناً أن المدة المناسبة لاستخدام ” حقن التنحيف” تعتمد على ما إذا كان الدواء يساعد على إنقاص الوزن أم لا، فعندما تكون هناك نتائج إيجابية للدواء من خلال خسارة الوزن وتحسّن الصحة ولم تكن هناك أي آثار جانبية سلبية، فلا مانع من استخدمها على المدى الطويل على أن لا يزيد عن 12 شهراً.
وأوضح الدكتور العنزي، أن معدل خسارة الوزن يختلف باختلاف نوع المادة العلمية ووزن الشخص قبل استخدام الحقنة، بالإضافة إلى أنه يعتمد في الدرجة الأولى على مدى التزام الشخص بالرياضة بشكل يومي ومستمر وبواقع نصف ساعة مشي متواصلة، واتباع نظام حياة صحي وتغذية سليمة.
وقال: إن معدل خسارة الوزن يتراوح في جميع أنواع الحقن من 10 حتى 23% من إجمالي وزن الجسم عند الوصول إلى أعلى جرعة ، فعلى سبيل المثال إبر الليراغلوتايد ( ساكسيندا ) تصل إلى 8% من إجمالي وزن الجسم وإبر سيماغلوتايد (اوزمبيك) تتراوح نتائجها بين 13% – 18% من إجمالي وزن الجسم، بينما إبر من النوع تيرزيباتيد (مونجارو) تصل نتائجها إلى 23% من إجمالي وزن الجسم، مؤكداً أنه لابد على من يستخدم أحد هذه الأنواع، إيقافها عند عدم تحقيق نتائج فعّالة كخسارة الوزن على الأقل 5% من إجمالي الوزن بعد 12 أسبوعاً من الاستخدام.