التجمع السنوي
بقلم / محمد فواز الحارثي
إن مما يدعو لسرور أي فرد سعودي ينتمي لهذه البلاد الطاهرة ذكرى التروية ويوم عرفة وعيد النحر والتشريق بأيامه الثلاث هذه الأيام الستة التي تستقبل بها بلادي مليوني فرد أو يزيدون ينعمون بخدمة فائقة وينعمون بأمن وأمان هم في حقيقة الأمر ضيوف لبيت الله الحرام هذه البلاد التي تخدم هؤلاء الضيوف بكافة القطاعات عسكرياً وصحياً ومدنياً وتنظيمياً وكلهم يحملون الهوية السعودية الوطنية مفتخرين معتزين بها يلبون ويخدمون المشاعر إرضاءً لله أولاً وأخيراً ، ثم لولاةِ أمرهم التجمع السنوي الأكبر على وجه المعموره في مكان واحد وتحت سماء واحدة وفوق أرض واحدة خروجهم واحد ووقوفهم واحد ونفرتهم واحدة ونسكهم كلهُ في توقيتِ واحد عين الله تعالى ترعاهم وتحرسهم ويخدمهم رجال مخلصين يقودهم ويشرف عليهم ملك البلاد وخادم بيوت الله وحرمه منذ أن تأسست هذه البلاد العظيمة إلى تاريخنا هذا ، يحتسبون أجرهم لله على كل خدمة يقدمونها لكل مسلم وعربي وخليجي وسعودي أن يفخر بهذه الدولة ورجالاتها العظيمة الذين شهدت مواقفهم العظيمة على كل مايقدمون .
تدمع العين فرحاً بما تحقق في وصول فوج الحجيج بأكمله اليوم وكل عام على صعيد عرفات الله يبتهلون ويدعون الله تضرعاً وأملاً في غفران الذنوب كل ذلك في أمن وأمان وخدمة لهم تجعلهم مرتاحي البال والخاطر كل ذلك في ساعات بل دقائق اللهم لك الحمد شكراً ورضا .
لينفرو إلى مشعر الله الحرام مزدلفة في سكون وطمأنينة يمشون ويركبون عين البارئ ترعاهم يبيتون بها وقبل ذلك يلتقطون منها الحصى لايخافون جوعاً ولاظمأ ولارعب ولا دواب كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم فضل تخطيط وتنظيم أُحكمَ من قادة هذا البلد المبارك
ليفرحوا بالعيد ويبيتوا بمنى أيام التشريق ويطوفون بالبيت العتيق بلا هم لا حزنِ ولا ضيق
الحمد للهِ حمداً يليق والشكر لله شكراً يُفرحُ الصديق.