مرحلة جديدة من التطور لمعرض الصين والدول العربية في دورته السادسة



بقلم | ماجد وانغ .. إعلامي صيني

ستقام الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية في الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، وتحت عنوان “التعاون في العصر الجديد والتمسك بالفرص الجديدة وتشارك المستقبل الجديد”.

وستحضر وفود حكومية من 14 دولة عربية وأكثر من 60 شركة وجمعية أجنبية في المعرض والمملكة العربية السعودية ضيف الشرف لهذا العام ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين 50 ألفا.

‏وسيعقد المعرض عددا من الاجتماعات والمنتديات ومنها مؤتمر “الحزام والطريق” لتنمية التجارة والاستثمار، قمة الأعمال الصينية العربية، مؤتمر التعاون في التنمية عالية الجودة للزراعة الحديثة، مؤتمر التعاون في نقل التكنولوجيا والابتكار، مؤتمر طريق الحرير الإلكتروني، منتدى الموارد المائية، منتدى صناعة الصحة الشاملة، المؤتمر الصيني العربي للوكالات السياحية، منتدى التعاون للتنمية عالية الجودة في مجال الأرصاد الجوية.

ويحتوي المعرض على أربع مناطق عرض رئيسية: منطقة العرض الاحترافية ومنطقة العرض الأجنبية ومنطقة العرض الصيني ومنطقة معرض نينغشيا، وتغطي منطقة العرض الاحترافية الطاقة النظيفة والمواد الجديدة والاقتصاد الرقمي والرعاية الطبية والصحية والطقس الذكي والمؤسسات المركزية الصينية والتجارة الإلكترونية الحدودية ومنتجات العلامات التجارية وتصنيع المعدات ومعرض التكنولوجيا.

‏معرض الصين والدول العربية هو معرض دولي برعاية مشتركة من وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي.

ومنذ عام 2013 ، أقيمت المعارض الخمسة على مدار العقد الجسور وخلقت ظروفا للتبادلات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين الصين والدول العربية على طول مبادرة الحزام والطريق. وشارك في المعرض إجمالي 112 دولة ومنطقة، وأكثر من 6000 شركة صينية وأجنبية، وتم التوقيع على إجمالي 1213 مشروع تعاون مختلف.

‏يعد المعرض إجراء رئيسيا لتنفيذ إنجازات “القمم الثلاثة” بين الصين والعربية والصين ودول مجلس التعاون الخليجي والصين والمملكة العربية السعودية في أواخر العام الماضي.

‏إن مشاركة المملكة العربية السعودية كضيف شرف في المعرض، سيؤدي إلى تعزيز التعاون العملي بين الصين والسعودية في المجالات الرئيسية، وتعميق التنمية الاقتصادية والتجارية الخارجية بين البلدين، وقيادة المزيد الدول العربية لتعزيز التعاون مع الصين.

‏إن الصين والمملكة العربية السعودية شريكان طبيعيان في البناء المشترك لـ”الحزام والطريق”، وقد حقق البلدان نتائج مثمرة من التعاون العملي في مختلف المجالات. وفي مجال الاقتصاد والتجارة، عزز التكامل الاقتصادي الكبير بين الصين والسعودية استمرار النمو الكبير في التجارة الثنائية. منذ عام 2001، أصبحت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط. ومنذ عام 2013، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية. وفي عام 2022، وصل حجم التجارة الثنائية بين الصين و السعودية إلى 116 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 33.1%، وأصبحت السعودية أول شريك تجاري للصين بقيمة 100 مليار دولار أمريكي في الشرق الأوسط.

‏تشمل أنشطة السعودية كضيف شرف هذا العام بشكل رئيسي مشاركتها في مؤتمر ترويج التجارة والاستثمار بين الصين والسعودية، ومعرض الوطني السعودي. وستقدم الصين والسعودية عروضاً ترويجية تركز على التعاون المالي والتعاون في مجال الطاقة والتعاون الدولي في الحدائق وغيرها من الجوانب، ويركز المعرض الوطني السعودي على عرض نتائج التنمية الاقتصادية والاجتماعية السعودية. ومن خلال أنشطة ضيف الشرف، ستحقق السعودية منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين بين الصين والسعودية، تكتب بشكل مشترك فصلا جديدا في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في العصر الجديد.

‏وأعتقد أنه تحت قيادة دبلوماسية رؤساء الدول، فإن مبادرة “الحزام والطريق ” وعملية التحول الوطني في المملكة العربية السعودية الرامية إلى التنويع الاقتصادي ستحقق اتصالا تاريخيا وستعزز باستمرار العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين الصين والمملكة العربية السعودية. الدخول في مرحلة جيدة من التطور.