عظماء في حياتي ..



الكاتبة: أمل العنزي

حياتنا مليئة بمنعطفات وطرق كثيرة يصعب علينا المرور بها جميعا، لأن هذا هو سرّ العدالة في قسمة حياتنا فكيف للفرد منّا أن يسلك هذه الطرق بمفرده وأن سلك كما فعل الكثير الذين رحلوا وتاهوا وكأنهم سراب في صحراء قاحلة حتمًا سيكون مصيره مثل مصيرهم.

لن يكون للحياة التي نعيشها أي أهمية أو معنى دون مشاركتها حتى في صِعابها مع الغير..

عندما نتشارك جميعّا في سلك هذه الطرقات ندرك من خلالها قيمة صنع الحياة وندرك الغاية الأصح في خلقنا، لم يخلقنا الله عبثاً،خلقنا خلائف له ، عمارة للأرض نؤثر و نتأثر ببعضنا البعض.

ومن هنا يأتي دور ما نخلده ونتركه كبصمة من وراءنا فالأثر الطيب يسعد به غيرنا حتى وإن لم نشعر به، إنجاز أو فكرة أو حتى فعل بسيط تظن أنه لا يهم لكن عند الغير شيء عظيم ودافع لحياة أجمل، عندما نسرد أسماء عظيمة (والله أعظم) لها أثر ولو بسيط في تغيير وجهة حياتنا وأمالنا وفي كسر وقهر أقسى الظروف، هنا أقف قليلا حتى أذكر من كانت ايديهم بيضاء مرفوعة للجميع في حياتي.

أبوابهم دائما قوية مفتوحة لا تغلق أبدًا قلوبهم كلها أمل وطمأنينة. أبدأ بالذكر وليس بالسرد بالشخصية الأكثر تأثيرًا ،وخلودًا أمي وحبيبتي التي جعلت شمس الحياة عندي تنير دربي حتى ظلام ليلي، ومنها إلى طبيبي ورفيق ألم ووجعي، العقل الناصح، القلب الكبير إلى الدواء بعد الله، وإلى ذلك الصاحب الذي غيّر الكثير والكثير قتل في نفسي الاستسلام وصنع المعجزة فأصبحت أمل رواية بارزة يُحكي بها الجميع بجمال الروح ، وبالنفس المرحة هؤلاء لم يجعلوا للحياة يأس بل ايقنت بوجودهم أن الله سخر لنا من يساعدنا ويقف معنا، وكل ذلك مكتوب بصحائفنا، سنقابل الله بها كما أراد الله عز وجل سبحانه، فهنيئا لمن خلد شي من ذكراه ولو كان بحجم الذرة.