بعد فشل ترامب الاقتصادي .. «بايدن» يغادر إلى ولاية ويسكانسن للإعلان عن استثمارات ضخمة



غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء إلى ولاية ويسكانسن، حيث سيحاول الاستفادة من الفشل الاقتصادي لسلفه دونالد ترامب، بينما تعتبر هذه الولاية من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر المقبل.

وأفاد البيت الأبيض بأنّ بايدن سيعلن خلال زيارته ويسكانسن الواقعة في منطقة البحيرات العظمى، عن استثمار ضخم من قبل شركة مايكروسوفت العملاقة في راسين المدينة المتاخمة لبحيرة ميشيغن، حيث كان ترامب قد وعد ببناء مصنع لشركة فوكسكون التايوانية لصناعة معدّات الكمبيوتر.

وكان ترامب وصف هذا المشروع الذي كان من المتوقع أن يخلق 13 ألف فرصة عمل، بـ”الأعجوبة الثامنة في العالم”. غير أنّه لم يتحقّق.

وفي السياق، يتوقع ان يضفي بايدن الذي يخوض حملته الانتخابية ضدّ الجمهوري لولاية ثانية، الطابع الرسمي على استثمار بقيمة 3,3 مليارات دولار من مايكروسوفت في مركز خوادم جديد مخصّص للذكاء الاصطناعي.

وستُتاح 2300 وظيفة لبناء هذا المشروع ثمّ 2000 وظيفة دائمة، وفقاً للسلطة التنفيذية.

ووفق البيت الأبيض، سيتمّ بناؤه على “الأرض ذاتها” التي كان من المقرّر بناء مصنع فوكسكون عليها.

وقال البيت الأبيض إنّ راسين تعدّ رمزاً “لالتزام (جو بايدن) بالاستثمار في الأماكن التي أهملتها أو خانتها قرارات الإدارة السابقة”.

وأضاف: “منذ تولّي بايدن مهامه، حصلت راسين على 4 آلاف وظيفة، ثلثها في القطاع الصناعي كما حصلت ولاية ويسكانسن على 177 ألف وظيفة”.

ويعتمد اقتصاد الولاية على العمليات الزراعية والأنشطة الصناعية المتركّزة حول بحيرة ميشيغن.

وتشهد هذه الولاية معركة انتخابية شرسة، إذ إنّها تعدّ واحدة من “الولايات المتأرجحة” التي تملك مفاتيح الفوز في الانتخابات الرئاسية.

ويمكن لهذه الولايات أن تميل إمّا لجو بايدن وإما لدونالد ترامب، بينما تعد ولايات أخرى محسومة لصالح الجمهوريين أو الديموقراطيين.

وليس من قبيل المصادفة أن يختار الحزب الجمهوري عقد مؤتمره لاختيار مرشحه هذا الصيف في ميلووكي في ولاية ويسكانسن.

من جهته، اختار الحزب الديموقراطي شيكاغو التي سيتوجّه إليها جو بايدن الأربعاء لجمع الأموال.

وقد ينعقد المؤتمر الديموقراطي في أغسطس في جو متوتر إذا استمرّت الحركة الاحتجاجية ضدّ الحرب في قطاع غزة.