“خبير دولي”: الــذكاء الاصطناعي سيوفر فرص عمل جديدة لمن يتقنون التكنولوجيا الحديثة ويعرفون كيفية الاستفادة من قدراتها
أكد أستاذ علوم وهندسة الحاسوب بجامعة كوريا البروفيسور تشاك يو أهمية التوازن بين التقدم التكنولوجي المتمثل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاعتبارات البيئية وبخاصة في ظل ارتفاع الطلب على استخدام هذه التقنيات وتوسع التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور تشاك يو , في حديث مع بودكاست “GAIN” سدايا : للذكاء الاصطناعي فوائد جمة وكلما زادت استخدامات الذكاء الاصطناعي، زادت الحاجة لمحطات توليد طاقة جديدة، خاصة مع ظهور النماذج اللغوية الكبيرة التي تتطلب وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) لعملياتها المتكررة الأمر الذي يزيد من بعض التحديات البيئية المحتملة ما لم توجد حلول لها.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يتطلب قدرات حاسوبية هائلة لتنفيذ مهام متنوعة مثل: تدريب النماذج الكبيرة أو إجراء التحليلات العميقة، مشددًا على أهمية تطوير تقنيات تقلل من استهلاك الطاقة لتحقيق استدامة بيئية ومن ذلك بناء محطات نووية تلبي الطلب المتزايد على الطاقة من قبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الاستدامة أصبحت ضرورة لمواكبة التطور السريع للذكاء الاصطناعي في العالم، مبينًا الحاجة إلى إيجاد حلول توازن بين استهلاك الطاقة واحتياجات هذه التقنية المتزايدة.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، قال البروفيسور تشاك يو : إن الذكاء الاصطناعي سيؤدي بلا شك إلى إلغاء بعض الوظائف الروتينية التي تتطلب تكرارًا في الأداء، إلا أن هذه التغيرات سترافقها فرص عمل جديدة لمن يتقنون التكنولوجيا الحديثة ويعرفون كيفية الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي.
ولفت النظر إلى أهمية مواكبة الشباب للتطورات التكنولوجية والعمل على اكتساب مهارات جديدة تتماشى مع متطلبات الذكاء الاصطناعي، لأن الثورة الحالية تشبه الثورة الصناعية التي غيرت جذريًّا شكل سوق العمل، مفيدًا أن المستقبل سيشهد ارتفاعًا في الطلب على وظائف مرتبطة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة موارده.
ودعا إلى دعم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم وتشجيع الطلاب على استخدامه بطريقة تساعدهم على التعلم والتطور.