المغناطيس السعودي بين الجذب والتنافر !!

عبدالمحسن محمد الحارثي
في عِلْم الميتا فيزيا ؛ فإنَّ العقل كالمغناطيس ، حينما يرى صاحبه أنه يحقق أهدافه – ولو بالتخيُّل- سيجذب لهُ الأفكار ، الأشخاص ، والأشياء ، يقول براين ترايسي : ( حين تُفكِّر في أفكار إيجابية مُتفائلة مُحبَّة ناجحة ؛ فإنَّك تخلق مجالاً حيويَّاً من المغناطيس ، يجذب الأمور نفسها التي تُفكِّر فيها تماماً ، كما يجذب المغناطيس إليه ذرَّات الحديد).
مهما حاول القُطب السلبي أنْ يأخذ في اِتجاههِ الأحداث وتسييرها كما يشاء ، إلَّا أنَّ القُطب الإيجابي بأفكارهِ النيِّرة ، وفطرتهِ السليمة ؛ اِستطاع أنْ يجذب كل شيء ويحصل على ما يُريد من هذا الكون الرائع ، يقول روبين شارما : ( تستطيع فكرة واحدة أنْ تُحدِث اِنقلاباً في حياتك ؛ بل في العالم المحيط بك ، إنَّ فكرة عبقرية واحدة ؛ هي كُل ما يلزم لقلب كافَّة الأمور ).
يجب أنْ نكون على ثِقة بكل اِرسالياتنا إلى العالم الكبير ، فنحنُ كِبار بأذهاننا وعقولنا ، وليكُن ديدننا التفكير فيما نريد لا مالا نريد ، يقول صموئيل سميلز : ( إنَّ أهل المواظبة ، يستخدمون فضلات الوقت لمقاصد جليلة ، وينتفعون بها نفعاً عظيماً ).
نعم. من خلال زيادة العمل يوميَّاً – وقتاً وجُهداً- تتَّضح رؤيتنا المُباركة 2030م أكثر، لتُعزِّز النجاح تلو النجاح ، فتخلق فارقاً ، وتكون النتيجة رائعة ، وتخلق الفرق والتميُّز ، يقول براين ترايسي : ( تنحو الأفكار إلى تجسيد ذاتها ، وتزدهر تبعاً لِمَا بُذر في تربة العقل ).
إنَّ مِقْود رُؤيتنا بيدنا لا بيدِ غيرنا ، وطاقتنا المغناطيسية الإيجابية ؛ هي من تجذب الآخرين إلينا مهما حاول السلبيين أنْ يضعوا العراقيل أو يحرفوا المسار ؛ لأننا نحن فقط من يملك السيطرة ، يقول أندروا
كارينجي : ( من يمتلك القُدرة على السيطرة الكاملة على عقله ؛ يستطيع على أي شيء آخر يعهد به إليه عن اِستحقاق).
إننا نتلقى كل يوم ما لا يُعد ولا يُحصى من الأفكار ، ونرى ما لا يُعد من المشاهد المتلونة ، ونسمع ما لا يُعد من الأصوات النشاز ، ونتحسس ما لا يُعد من الأشياء ، ونحنُ نستطيع من خلال ما نراه ونسمعه ؛ أنْ نوازن بين كل هذه المدخلات إلى عقولنا ، ويترتب عليها بقاؤنا في حالة من الاستقرار والثبات والتحكم ، الذي يقودنا إلى ردود أفعال إيجابية ، أذهلت من حولنا ، وأسكتتْ من هُم في دائرة السوء.