الطائف ومناسباته الصيفية !!

عبدالمحسن محمد الحارثي
الطائف مصيف جميل وحيوي ، يكتسب حيويته من موقعه الاستراتيجي ، و يشتهر كوجهة سياحية صيفية بفضل مناخه المعتدل، ويُعتبر مكانًا مفضلاً لإقامة الأعراس والمناسبات العائلية خلال فصل الصيف، ولا تخلو ليلة من ليالي صيف الطائف المأنوس من مناسبة فرح .
هذا الزَّخم من الأعراس في المحافظة ؛ يُمثِّل ظاهرة جديرة بالوقوف على تفاصيلها ، ودراسة محتواها المجتمعي ، والعمل على اِستثمار مثل هذه الظاهرة الإيجابية بكل جُزئياتها الدقيقة ، وخلق محاضن إيوائيَّة على طريقة الصالات المُغلقة .
المستثمرون على مستوى المملكة وخارجها ؛ أمامهم فُرصة عظيمة في محافظة الطائف بإنشاء صالتين كُبرى للأفراح ” للرجال والنساء ” تتميَّز بالمدرجات المُسطَّحة ، والمصاعد الكهربائية المتعددة ، يتوسَّط الصالة ملعباً لإقامة فعاليات الحفل .
من مميزات هذه الصالة الكُبرى ؛ أنَّ برنامج الحفل فيها موحَّد ، يحكي ليلة الفرح الحقيقية ، محكومة من الجهات المُختصة ، وتحت إشراف مركز التنمية الاجتماعية ، يستمتع كُل الحاضرين بأجواء من السعادة ، وتُخصص مدرجات لكل من لهم مناسبة بحجم عدد المعازيم .
كُل ما يخطر على بالك من تساؤل حول هذه المبادرة المجتمعية ؛ تجد له ما يُثلج صدرة من إجابات شافية وكافية ليس المقام لذكرها ، وما ذُكِر بعاليه ؛ هو غيض من فيض لهذا المشروع العملاق المُتفرِّد .
صالات الطعام فيه ” بوفيه مفتوح” لمن يرغب الأكل في أي وقتٍ يريد ، ووقت الاحتفال محكوم ببداية ونهاية معقولة ومدروسة.
مثل هذا المشروع يخدم الزواجات الجماعية ، بحيث ألا يكون في تلك الليلة زواجاً جماعياً سوى واحد فقط ، ويُشاركهم في تلك الليلة زواجات متفرِّدة حسب نسبة الاستيعاب التي أتوقعها لن تنقص عن عشرة آلاف نسمة.
كل ما ذُكر ؛ هو مُجرَّد فكرة من خارج الصندوق ، من الممكن الحذف والإضافة ، والأهم هو : أنْ نبتعد عن الأنا ، الهياط ، السمعة ، والإسراف.