حينما عجِزُوا عن مزاحمة الرجال !!

عبدالمحسن محمد الحارثي
دائماً ما يلجأ الحاقد الحاسد إلى الانتقام واللجوء إلى دائرة الفساد ؛ إذا انهزم في مزاحمة الرجال .
هؤلاء الفاسدين عقلياً ؛ هُم الذين دائماً تجدهم في حقول الفساد ودوائره ، خاصَّةً وأنهم لم يُحقِّقُوا أي مكاسب على المستوى الفردي أو الجماعي.
مثل هذه الحرائق التي تُطالعنا كُل صيف في السنوات الأخيرة ؛ هي حقيقةً لا تخرج عن هذا العبث البشري ، والذي يقودنا إلى التفكير في إنشاء جهات رقابية على امتداد الجبال والغابات ، ورصد كل عمل مشين في حينه وضبط كل من تُسوِّل بهِ نفسه المساس بأمن المواطنين والمقيمين والعمل على ترويعهم ، فالمواطن ومقدراته البيئية خط أحمر ، ويجب أنْ تُغلّظ الأحكام لتصل إلى عقوبة الإعدام .
ما نُشاهدهُ من حرائق هنا أو هناك. لم يكن وليد الطبيعة ، ولم يأتِ هذا العبث بمحض الصُّدفة ، وإنَّما وراءه ما وراءه من أجندات نائمة ، تتحرَّك بطريقة مدروسة وبخطط مرسومة ، وتُصيب هدفها بصورة متكررة ، دون مراقبة لصيقة أو خطط موسمية مشتركة.
اليوم علينا أنْ نعي ما يحدث حولنا ، وأنْ نُجنِّد الأرض والسماء ؛ لمراقبة مثل هذه الحوادث منذُ ولادتها ، وعلى كل المستويات اللوجستية ، البحثية ، والحزائية ، والضرب بيدٍ من حديد على كل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على ثراها .
يجب أنْ يكون هناك مسح أمني جوِّي وأرضي ؛ للوصول إلى يد العدوان وعراقيب الفساد والإفساد وبترها بشكل جذري ، وحصري ، والعمل على تسيير فِرَق ليلية ونهارية ، ووضع كميرات حرارية في مواقع استراتيجية ، تختصر المسافات ، وتُعطِّل سيقان وعقول الهوى !!
حسين الحارثي
“أصبت في تشخيص الواقع، فالحرائق المتكررة لم تعد مجرد حوادث عرضية، بل كثيرٌ منها يقف خلفه عبث متعمد يجب التصدي له بحزم.
وما دامت أرواح الناس ومقدرات الوطن في خطر، فإن الحاجة باتت ملحّة لجهات رقابية متخصصة، ترصد وتحاسب بلا تهاون.
فلا مكان بيننا لمن يعبث بالأمن أو يهدد سلامة البيئة، والمواطن والمقيم على حد سواء، لهما الحق في الأمان، وبيئتنا ثروة وطنية لا تُقدَّر بثمن، وخط أحمر لن نسمح بتجاوزه
[email protected]
هذا العبث بالطبيعه اجزم أن العماله المجهوله التي للاسف نحن الذين يؤونها البعض ويقومون بتشغيلها هم وراء هذه الحرائق التي أكلت الأخظر واليابس
فلماذا لا تشدد العقوبات على كل من يتعامل معها ؟