مفوض اللاجئين يشدد على ضرورة ألا تعيق إجراءات مكافحة فيروس كورونا الحق في طلب اللجوء



دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى عدم نسيان الفارين من الحروب والمضطهدين في هذه الأوقات الصعبة، قائلا إن هؤلاء – وكذلك نحن جميعا – بحاجة إلى التضامن والتعاطف الآن أكثر من أي وقت مضى.

جاء ذلك في بيان أصدره المفوض، اليوم، أشار فيه إلى تبني العديد من الدول على نحو صائب تدابير استثنائية، كالحد من السفر عن طريق الجو و التحركات عبر الحدود، في إطار الجهود لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

و قال مفوض اللاجئين إن الحروب والاضطهاد لم يتوقفا، مشيرا إلى أن البعض يواصل اليوم الفرار من منازلهم في جميع أنحاء العالم، بحثا عن الأمان، معربا عن قلق متزايد بشأن التدابير التي اتخذتها بعض البلدان بهذا الصدد والتي قد تؤدي إلى إعاقة الحق في طلب اللجوء بالكامل.
ودعا المسؤول الأممي جميع الدول إلى إدارة حدودها، كما تراه مناسبا، في سياق هذه الأزمة الفريدة من نوعها، ولكن من الواجب ألا تؤدي هذه الإجراءات إلى إغلاق سبل طلب اللجوء، أو إجبار الناس على العودة إلى أوضاع يسودها الخطر.

وأضاف فيليبو غراندي :”الحلول موجودة. فإذا تم تحديد المخاطر الصحية، من الممكن وضع ترتيبات لعمليات الفحص، إلى جانب الاختبارات والحجر الصحي وغيرها من التدابير. كل ذلك سوف يمكّن السلطات من إدارة وصول طالبي اللجوء واللاجئين بطريقة آمنة، مع احترام المعايير الدولية لحماية اللاجئين والتي تم وضعها لإنقاذ الأرواح”.