وداعا أيها الأسد ..



بقلم | فهد القرشي

ودع القوس باريها برحيل أعظم مهاجم أجنبي مر بالكرة السعودية جمع بين الرقي الأخلاقي وجودة الأداء الفني والتواضع والاندماج مع المجتمع أنه رصاصة الهلال القاتلة والتي لاتخطي هدفها واسهمت بفاعلية عالية في تحقيق كأس آسيا في نسختين وحرمتها كورونا من ثلاثية تاريخية .

رحل أسد فرنسا بعد أن زرع الذعر في شباك منافسيه والمحبه الخالصة في قلوب جماهير كبير آسيا .

ظل الهلال لسنوات يعاني في سبيل تحقيق اللقب القاري وإعادته للخزائن الزرقاء العامرة بالذهب وكل نفائس الألقاب حتى جاء قوميز فكان كما قال من جلبه وراهن على نجاحة القطعة الناقصة في الفريق المددج بالنجوم أصحاب المهارات الخاصة فأكتمل البدر الأزرق بوجوده لذا كان الأمل واقع والحلم الغائب حقيقة لاتقبل التفريط كما حدث في مرات سابقة كان لغياب المهاجم القناص الحقيقي والقائد الفعلي دور مؤثر في ضياعها .

قوميز ليس مجرد ماكينة أهداف فقط بل هو محطة لعب وعصا يتكأ عليها زملائه بالفريق متى تاهت بهم الخطوات وهو القائد الحقيقي في غرف الملابس وقت الرهان على الكسب الأخير قائد بالفطرة وملهم مسيرته وكفاحه تدرس لكل شبل يريد أن يبني له مجد كروي ناصع البياض خالي من الترهات وسقط متاع العك الكروي .

الأسد قوميز قدوة كروية خارج الملعب من حيث الانضباط والتقيد بعادات المجتمع الذي يعيش فيه بل واكتسابها ومشاركتهم في كل مناسباتهم وافراحهم بحس التفاعل الاجتماعي الأصيل .

هذا الأسمر الأصيل المهاب ظلم في وداعه فهو يستحق نهاية أفضل كانت حتمية لو وجد في الهلال مدرب أخر غير جارديم وهنا سيكون لنا وقفات قادمة بإذن الله .

كل جماهير الهلال تقول بصدق وداعا قاطرة الأهداف وصانع الفرح ستبقى ذكراك خالدة وفعلا لقد رفعت سقف مشجعي الزعيم وجعلت كل من سيخلفك تحت مجهر مقارنة حتما سيظلمه مهما كان أداءه فماقدمته استثناء والأستثناء لايتكرر .