“واذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ” ..



عبدالله الحارثي | رئيس مجلس الإدارة

‏”قُل للذي قَتلَ البراءةَ عَامدًا شُلتْ يَداكَ وفي الجَحيمِ سَتُحرقُ” .

هنا سنقف ومن هنا سننطلق والى الطريق المنحدرة اذا لم ننتبه !!

ايها القاريء الكريم ..

قصص يبكي لها الحجر وينفطر له القلب تزهق فيها انفس بريئة
فبالأمس روان واليوم بسمة ولا ندري على من الدور في قادم الأيام ولا حول ولا قوة الا بالله .

يقول الصحابي الجليل على بن أبى طالب رضي الله عنه :
” سوف يأتي على الناس زمان لا يعرف فيه المقتول باي ذنب قتل ” .

يخرج علينا كل حين قصة لبيت من بيوت المسلمين يحدث فيه خلاف يصل إلى قتل الزوج لزوجته وأطفاله الصغار !!

واني لأتساءل هنا
من اعطاك الحق لتفتح بيت يا هذا ؟
من سمح لك بأن تقيم أسرة؟
من أعطاك الحق لترفع يدك على بنت الناس التي تركوها اهلها أمانة عندك ؟

من قال لك ان القوامة هي أن تقيم القيامة وتحكم على بنت الناس يالنهاية؟!

الم تسمع القرآن وسنة النبي العدنان ؟!

“رفقا بالقوارير ”
“استوصوا بالنساء خيرا”

أيها الزوج!!

ليست القوامة دهس للكرامة!
ليست القوامة سلطة وجبروت !

القوامة هي قيادة وتوجيه وتربيه وتعليم
القوامة هي حنان وعطف ومحبة وود!
القوامة تضحية وبذل وعطاء !
القوامة بلا رحمة جبروت وجناية!

أيها الزوج

أعطاك ربي حق وطالبك بحقوق فهلا وعيت مالك وما عليك ؟!

هلا وقفت مع نفسك وسالتها عن حقوق زوجتك؟!

هل انت تعي معنى أن تكون اب ؟!

هل بنات الناس لعبة في يدك تفعل بها ما تشاء ؟

أيها الإخوة الكرام

الكثير يظن أن المرأة مركز اعادة تأهيل للرجل السيء وهي المسؤولة عن تعديله وكما قيل :
“بكرة يتزوج وينصلح حاله ”
” زوجوه يعقل”

وكأن المرأة دار رعاية اجتماعية لكل خارج عن القانون !

وكأن المرأة دار رعاية اجتماعية لكل من عجز ابواه عن تربيته!

وكأن المرأةمستشفى أو مركز تعديل للسلوك القبيح!

يُرمَى به إلى تلك الفتاة الجميلة الرقيقة التي تحلم بفارس يأخذها ويسعدها ويكرمها ويتعامل معها بانسانية ورحمة فإذا به مريض متعاطي مروج للمخدرات ولا حول ولا قوة الا بالله!!

تعيش معه لترمم ذلك الجسد الخبيث وماهي الا أيام أو أشهر الا وبها ملقاة على قارعة الطريق ممزقة الجسد والروح ودماءها تسيل في كل مكان!

تلك الفتاة الجميلة كانت له أمنيات واهمها أن تعيش حياة كريمة !

كانت امنيتها أن تفرح وتعيش بامان!

اقصى امنياتها أن ترزق بولد يسعدها
وبيت ياويها
وزوج يحميها
فإذا بكل الاحلام تذهب ادراج الرياح
وليتها بقيت على الحلم ولكنها فقدت حياتها وماتت تلك الروح البريئة ولا حول ولا قوة الا بالله

” واذا الموءدة سئلت بأي ذنب قتلت “

من المسؤول عن هذا الزواج؟!
من أعطى الحق لذلك الزوج السيء أن يفتح بيت ويقيم أسرة وهو لا يستطيع أن يقيم نفسه؟!

من شهد له بالاخلاق
ومن زكاه
ومن وافق على زواجه والله انهم كلهم مشتركين في قتل بسمة وطفلها!

ما ذنب بسمة وطفلها وروان وغيرهن كثر ؟!

هل يعقل أن يعطى بعض الرجال الحق في الزواج وهم مرضى ؟!

هل سنرى نور كثير من بناتنا ينطفيء بسبب بعض الرجال الذين لا يعرفون حق الله فضلا عن الحقوق الاخرى؟!

هل ستنتهي كل بسمة في حياتنا مع بعض الأزواج الجبابرة؟!

من يوقف هذا النزيف ؟!

من يبعد الأذى عن كل فتاة حلمها أن تعيش بامان؟!

هل سيبقى المجتمع بتفرج ولا يحرك ساكنا ؟!

الى متى ونحن نجامل على حساب مشاعر الاخرين؟!

متى يعي الاب أن ابنه غير صالح للزواج قبل أن يرمي بنت الناس تحت جبروته وتسلطه؟!

أيها الإخوة الكرام

من المؤسف أن تقتل امرأة على يد زوج كان الكثير يثني عليه وشهدوا كذبا وزورا انه رجل صالح !

من المؤسف أن يظلموا بنت الناس ويدخلون عليها جبار عنيد متكبر ظالم !

رجل جاء ليملي الأوامر فقط ويريد الجميع أن يصمت وينفذ!

زوج لم ينضج عقله ولم تتوسع مداركه !

بل قل لا يعرف حق ربه فضلا عن حق زوجته وابناءه!

يا عقلاء المجتمع

أوقفوا النزيف قبل أن نفقد الكثير من بناتنا ؟!

أيها الآباء

لا ترمون بناتكم إلى ذئاب متوحشة؟!

أيها الكرام
نداء باسمي واسمكم إلى كل من يأتي له رجل ليخطب ابنته اسأل عن أخلاقه وعن تعامله وعن روحه ونفسيته بالدرجة الاولى ؟

فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكتفي بالدين في الزواج بل قال :
” اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”

فارتبط الدين بالخلق  ومن لا خلق له لا دين له

ختماً اللهم لا تفجعنا في بسمة اخرى واحفظ بناتنا وشبابنا من كل شر و مكروه يارب العالمين .