(هي لنا دار) ننعم فيها بالخير ورغد العيش والأمن والاستقرار



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وعلى آله وصحابته الغر الميامين، وبعد:

فيهل علينا يومنا الوطني الحادي والتسعين والعالم أجمع يعيش ظرفًا استثنائيًّا فرضته جائحة كورونا، غير أننا -بفضل الله ومنته- لم تثقل كواهلنا خطوب الجائحة، وبقينا بعز وكرامة نتفيأ ظلال وطننا المعطاء، في كنف قيادتنا الرشيدة التي ظهر للعالم أجمع أحقيتها بهذا الولاء والحب العظيم الذي يكنُّه لها شعبها الكريم.

فقيادتنا الرشيدة -بتوفيق الله تعالى- قادت بتميز فريد الوطن والمواطن والمقيم إلى ساحل الأمن والأمان بحنكة القرار، و عزيمة الكبار في حرص ندر له مثيل، جاعلة للصحة الأولوية مضحية بكل غالٍ ونفيس، وبتفانٍ أذهل القريب قبل البعيد، لتحلِّق بوطنها العزيز وشعبها الكريم في مدارج العلا، حافظة بأمانة شديدة مصالح البلاد والعباد، وقدمت للعالم مثالًا فريدًا في سرعة الاستجابة، وتسخير العلم والطاقات والعقول البشرية لخدمة التعليم.

فتنعَّم أبناؤها باستمرار تعليمهم عن بُعد في بيئة آمنة حافلة بتقنيات تعليمية، أضافت أبعادًا جديدة في التعليم، ووثَّقت صفحة ناصعة البياض في مسيرة تعليم الوطن، تشهد للقيادة الرشيدة بالحنكة والحكمة، وتشهد لوزارة التعليم بمضاء العزيمة والإمكانات البشرية فيها بالكفاءة، وللشعب السعودي الكريم بتميز لحمته الوطنية، وقدرته الهائلة في مواكبة التقدم التقني التكنولوجي الذي تقدمه للعالم أجمع كمثال واقعي، يحتذى في تكامل الهمة والطموح والقدرة على تسنُّم القمة، مؤكدًا لكل ذي لبٍّ على مصداقية الرؤية الوطنية ٢٠٣٠، وأنها طريق مجيد ليتبوأ وطننا العزيز مكانة سامقة في خارطة العالم، تليق بأمجاده عبر تاريخه العظيم، وبما قدمته وتقدمه قيادتنا الرشيدة، ابتداء من المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مرورًا بأنجاله الكرام وصولًا لحكم خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.

في يومنا الوطني ٩١ نتقدم لقيادتنا الرشيدة بأسمى آيات التهاني والتبريكات وبوافر الشكر والتقدير، معطرًا بصادق الولاء ولوطننا الحبيب وللشعب الكريم بخالص التهاني والدعاء بالحفظ والتمكين.
(هي لنا دار) ننعم فيها بالخير ورغد العيش والأمن والاستقرار، سائلين الله تعالى أن يحفظ قادتنا، ويحمي حدودنا، وينصر جنودنا، ويديم علينا أمننا واستقرارنا.

وإلى مزيد من التقدم والازدهار والإنجازات يا وطن العز والشموخ.