من أجل رفاهية الشعوب الصينية والسعودية جمعاء ..



بقلم | ماجد وانغ .. إعلامي صيني 

لقد اجتذب منتدى دافوس الصيفي، المنعقد في تيانجين الساحلية شمالي الصين، أكثر من 1500 شخص من حوالي 100 دولة ومنطقة.

وفي كلماتهم، وصف العديد من المشاركين الحالة الراهنة للاقتصاد العالمي بـ”الهشة” وربما كان ذلك هو السبب وراء اتخاذ هذا المنتدى “ريادة الأعمال: القوة الدافعة للاقتصاد العالمي” كموضوع رئيسي.

‏وفي كلمته الرئيسية خلال الافتتاح، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إنه على مدى العقد الماضي، كانت الصين مصدرا مهما لزخم النمو المطرد للاقتصاد العالمي. وأن الصين كانت بمثابة دعامة مهمة ومصدر زخم للتجارة الحرة والنمو المستقر في العالم، ستواصل الصين تقديم ديناميكية قوية لتعافي ونمو الاقتصاد العالمي.

‏الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم ونحو 30 في المئة من النمو العالمي يعتمد على نجاح الاقتصاد الصيني، فكيف يمكنك أن تفوت مثل هذا السوق؟

‏وتعززت علاقات السعودية مع الصين من خلال زيارة قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للعاصمة السعودية الرياض في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2022، والصين هي الشريك التجاري الأول للسعودية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 116 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 87 مليار دولار في العام السابق.

‏وحضر الوفد السعودي المؤلف من 24 شخصاً، والذي يضم ستة وزراء ونواب وزراء برئاسة كل من وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبدالله السواحة ومن المؤكد أن يعزز المنتدى التعددية والتعاون بين الصين والسعودية.

‏تعمل الصين على تعزيز المواءمة بين رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق. ويتمتع البلدان بتعاون وثيق في الاقتصاد والتجارة والطاقة والنقل والبنية التحتية والصحة والاقتصاد الرقمي والسياحة ومجالات أخرى.

‏في نفس الوقت بالنظر إلى الحجم الكبير للسوق السعودية، فإنّ هذا الاتجاه الاستثماري عبر الحدود يمكن أن يفيد الشركات الصينية بشكل كبير وتلك الشركات للاستثمار بالمملكة مستمرة بما لديها من قدرات وخبرات عالية حيث تشكل الاستثمارات الصينية قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

‏من المتوقع أن تحقق الصين هدف النمو الاقتصادي لهذا العام والبالغ نحو 5 في المائة، مع تجاوز النمو في الربع الثاني نظيره للربع الأول. وستوسع حجم السوق، وتخلق فرصا للتعاون، وتوفر مصدرا ثابتا لحيوية التعافي والنمو الاقتصاديين على مستوى العالم، فضلا عن فرص التعاون المربح للمستثمرين من السعودية.

‏وتسعى الصين إلى الدفع قدماً بمسار العلاقات التجارية والاستثمارية بالبلدين وصولاً إلى آفاق الشراكة الاقتصادية التي يعود نفعها على شعبي البلدين الصديقين.