وقفه ..



بقلم | عبدالرحمن البلوي

لا تظن أن أصلك ونسبك وقبيلتك ستكون معادلة في ميزان وجودك بقدر ماهي أخلاقك التي تجعلك في ميزان دقيق جدًا عند الخالق والخلق .

أثبت وجودك بكلمة طيبة أو تعامل حسن أو وقفه أو سند أو فزعه أما الكلام فالكل يستطيعه لكن البرهان هو الفعل الذي يعجز ويقصُر عنه الكثيرون في زمن لطخت به المصالح والظهور (الهياط) ثوب الاتزان في كل شئ فبعض الظهور هو مجرد مثل ..شبيه بمن يسحب سيارة متعطله لاجدوى منها في ظل تعطلت محركها فإذا التخلي عنها هو الحل فلا بد من إعادة النظر في النفس وماهي طموحاتها فربما طموح مفلس يأخذ منك وقت ويستهلك صحتك بلا جدوى وربما طموح وغايه مثمره تاتي إليك بثمرة أخلاقك..

الميزان دقيق جدًا لا يفهمه إلا العقلاء من شريحة المجتمع فصراخك لإثبات مكانتك كالرعد بلا مطر اخفض صوتك و أثبت مكانتك بعيدًا عن كان أبي وكان جدي فهم فعلوا في زمنهم مكان بين الناس فهل انت فعلت مثلما فعلوا ام انك تنتظر الرحيل بلا ثمره بين الناس وقبلها عند الخالق .

قف وتأمل ولعلك تتعلم
فالحياة مدرسة تضم العديد من الفصول أكثر ماتحتاج إليه شعبة الاخلاق ..

فعلا الاخلاق
هل نحن كذلك لا أعلم
انت من يملك الجواب وحدك ..

تعال لنتأمل جميعا قول النبي صلى الله عليه وسلم : “ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه” رواه مسلم في صحيحه قال النووي معناه : من كان عمله ناقصاً لم يلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال، فينبغي ألا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء .

ونتأمل قوله تعالى : (( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) إن أكرمكم أيها الناس عند ربكم أشدّكم اتقاء له بأداء فرائضه واجتناب معاصيه لا أعظمكم بيتا ولا أكثركم عشيرة ولا حسبا ولا نسبا .