رُبَّ كلمة ..



بقلم | عبير الحارثي

جميل أن تعيش مع شرائح مختلفة من المجتمع وتخوض في أحاديث شتى مع الآخرين؛ فالحياة تجارب وخبرات، يتعرض فيها الإنسان لمواقف وعواصف؛ فيجد فيها نفسه محتاجًا إلى من يستند إليه ويتحدث معه أو على الأقل من يسمعه ويشعر به.

ومن المواقف تظهر للإنسان معادن الناس، وتتضح له تفاصيل كان يجهلها فيمن يخالطهم، فيظهر رأيه الصحيح في أحدهم، والخاطئ في الآخر، فيجد نفسه مضطرًّا إلى إعادة حساباته وترتيب أوراقه معهم.

والحديث مع الناس له وقعٌ عظيم، فيرتاح الإنسان لأحدهم من وقع كلماته، ولا يرتاح مع الآخر لأنه يتحدث بطريقة لا تريحه؛ فالكلمة لها أثر عجيب في النفس البشرية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة صدقة)، تحفيزًا لتداول الكلام الطيب والبعد عن سيئه، ورُبَّ كلمة حطَّت من قدر صاحبها في أعين من حوله، فخسر بسببها خسائر فادحة، وربَّ كلمة رفعت صاحبها إلى أعلى مكانة في قلوب الناس.