استوقفتني حكمة ..



بقلم |  خلود السالمي

 

قرأت حكمة قديمة تقول :
لا تتسلق الجبال ليراك العالم، بل تسلقها لترى أنت العالم، ولمست مع هذه الحكمة روح الامل وارتفاع الطموح والثقه بالنفس والعزم دائماً على تحقيق النجاح، وكلّ هذه الأمور تتخيلها أمامك حينما تقرأ هذه الحكمة فقط، فما بالك لو عملت بها، ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نردد دائماً في أذهاننا بأننا سنطمح، ونحلم، ولن نتوقف أبداً، وأنّ تركيزنا على نقاط ضعفنا لن يكون للاحباط، با لأجل التصحيح فقط حتى نصل الى تحقيق أهدافنا، مع العلم بأننا لن نُحقق هذه الأهداف مالم يزداد وعينا، وتزداد ثقافاتنا، وقبل ذلك نركز على مخالطة الأشخاص الإيجابيين، الذين لديهم أهدافاً يرغبون في الوصول إليها أيضاً، لأنّ هؤلاء الأشخاص لديهم تأثير إيجابي على حياتنا، وتحفيز كبير على تحقيق أهدافنا، ومَن لديه هدفاً حتماً سيصل إليه متى ماكان مع ربّه، وتفرّغ فقط للوصول للهدف بعيداً عن أيّ شيء آخر .

وتأكّد عزيزي القاريء بأنّك في لحظة من اللحظات ستشعر بأن حياتك تسير إلى غير الاتجاه الذي تريد، تنظر إلى سنين عمرك السابقة فلا تشعر أنك قد فعلت فيها كل ما تطمح إليه. وهذا الأمر طبيعي جداً،  والحلّ هنا بعدم النظر للخلف، وأنْ تنظر إلى ما هو قادم وتدعو أن يهبك الله القدرة على أن تفعل فيها كل ما لم تستطع عمله وتنجز فيها الكثير من الأمور التي كنت مخططاً لها، لذا ومن هنا أقول لك حاول دائما أن تزرع بداخلك أهدافا قوية، واعمل جهدك في تحقيقها،واحذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات، وما أكثر اولئك الذين يعيشون في دائرة الأماني وليس من واقعهم شيء يذكر مِن تحقيق أمنياتهم لذا اعمل دائما أن يكون هدفك نابعاً من قيمك , ومبادئك، وأنْ لا تستغني عنها أبدًا.

وفي الختام اعلم أنّه في قاموس النجاح لايوجد كلمة (ولكن) لأن هذا النجاح لا يُقاس بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها ..لكم تحياتي .