«السعودية» توفر فرصا غير محدودة للشركات الصينية



بقلم | ماجد وانغ

‏عقدت الدورة العاشرة من مؤتمر الأعمال الصيني العربي تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء” في العاصمة السعودية الرياض يومي 11 و12 يونيو، وبمشاركة أكثر من 3,000 من صناع القرار، وكبار المسؤولين الحكوميين، والمستثمرين، وأصحاب الأعمال في 23 دولة بهدف التفاعل والتواصل من خلال عدد من الجلسات العامة، والمناقشات المتخصصة.

ويتضمن المؤتمر ثماني جلسات حوارية و18 ورشة عمل وعددا من اللقاءات الخاصة.

و‏منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية في ديسمبر العام الماضي، ازداد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والمملكة العربية السعودية بشكل كبير، أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من البقع الجاذبة للشركات الصينية للاستثمار في الخارج.

كما رحبت المملكة العربية السعودية بالشركات الصينية للمشاركة بنشاط في عملية التصنيع في السعودية وتدعم بقوة إجراءات الصين وجهودها.

فرص عمل في قطاع النقل
‏تهدف المنطقة اللوجستية المتكاملة في الرياض إلى تحويل الرياض إلى مركز لوجستي كبير، مما يسمح لمزيد من الشركات بالعمل بنجاح محليا وتحقيق لوجستيات سلسة من الرياض إلى دول أخرى. وتتيح ميزة الموقع الفريد لمدينة الرياض الشركات الصينية لزيادة تعزيز التبادلات والتعاون في مجالات السكك الحديدية والطيران المدني والشحن والخدمات اللوجستية.

فرص التعاون في الطاقة المتجددة
‏يسعى مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) إلى التقدم في المؤشر العالمي لمراكز الأبحاث محليًا وعالميًا. ويعمل على رسم وتطوير البرامج البحثية التي تمهد الطريق للوصول إلى أهداف رؤية السعودية 2030، كزيادة تنافسية الطاقة المتجددة، وإدارة الانبعاثات الكربونية في المملكة. وحققت الصين تقدما كبيرا في مشاريع الطاقة المتجددة الرئيسية، يتقدم بناء القواعد لطاقة الرياح والشمس على نطاق واسع مع التركيز على المناطق الصحراوية. وتستمر القدرة التنافسية للطاقة المتجددة في الصين في ازدياد، وتواصل ريادتها على مستوى العالم.

فرص الاستثمار في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي

‏مع تسريع السعودية وتيرة الرقمنة ليكون اقتصادها اقتصادا رقميا، ستصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي عنصرا مهما في كل مبادرات التحول الرقمي، خاصة أن الذكاء الاصطناعي يتصدر المشهد التقني بالمملكة.

الصين تعمل على تطوير تقنياتها وتطبيقاتها للأغراض الصناعية والتجارية، فضلاً عن تعزيزه في مجالي الجيل الحديث من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة والتقنيات الناشئة. يجب على الشركات الصينية المشاركة بنشاط في تعزيز البحث والابتكار في التقنيات الناشئة في السعودية، وتمكين نمو ريادة الأعمال الرقمية من خلال نماذج الأعمال الناشئة.

‏إن تعزيز الشراكة الإستراتيجية الصينية السعودية القائمة على مبادرة الحزام والطريق التي تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا، وتشهد التعاون الشامل والتنمية المشتركة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتجارة، والعمل على الارتقاء بهذه الشراكة من أجل النمو والرخاء لكلا الجانبين.